کد مطلب:90692 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:135
حُكْمَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ[1] أَنْتَظِرُ فیكُمْ. كَلِمَةُ حَقٍّ یُرَادُ[2] بِهَا بَاطِلٌ. [صفحه 669] نَعَمْ إِنَّهُ لاَ حُكْمَ إِلاَّ للَّهِ، وَ لكِنَّ هؤُلاَءِ یَقُولُونَ: لاَ إِمْرَةَ[3]. وَ إِنَّهُ لاَ بُدَّ لِلنَّاسِ مِنْ أَمیرٍ بَرٍّ أَوْ فَاجِرٍ. أَمَّا الإِمْرَةُ الْبَرَّةُ، فَیَعْمَلُ فیهَا الْمُؤْمِنُ[4]، وَ یَسْتَمْتِعُ فیهَا الْكَافِرُ، وَ یُبَلِّغُ اللَّهُ فیهَا[5] الأَجَلَ، وَ یُجْمَعُ[6] بِهِ الْفَیْ ءُ، وَ یُقَاتَلُ[7] بِهِ الْعَدُوُّ، وَ تُؤْمَنُ[8] بِهِ السُّبُلُ، وَ یُؤْخَذُ بِهِ لِلضَّعیفِ مِنَ الْقَوِیِّ، حَتَّی یَسْتَریحَ بِهِ بَرٌّ، وَ یُسْتَرَاحَ مِنْ فَاجِرٍ. أَمَّا الإِمْرَةُ الْفَاجِرَةُ، فَیَتَمَتَّعُ[9] فیهَا الشَّقِیُّ إِلی أَنْ تَنْقَطِعَ مُدَّتُهُ، وَ تُدْرِكَهُ مَنِیَّتُهُ. إِنَّ[10] السُّلْطَانَ وَزَعَةُ اللَّهِ فی أَرْضِهِ[11]. ثم قال علیه السلام: أَمَا إِنَّ لَكُمْ عِنْدَنَا ثَلاَثَ خِصَالٍ مَا صَحِبْتُمُونَا: لاَ نَمْنَعُكُمْ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ تُصَلُّوا مَعَنَا فیهَا [ وَ ] تَذْكُرُوا فیهَا اسْمَهُ. وَ لاَ نَمْنَعُكُمْ نَصیبَكُمْ مِنَ الْفَیْ ءِ مَا دَامَتْ[12] أَیْدیكُمْ مَعَ أَیْدینَا. وَ لاَ نَبْدَؤُكُمْ بِحَرْبٍ حَتَّی تَبْدَؤُونَا بِهَا. وَ أَشْهَدُ لَقَدْ أَخْبَرَنِی النَّبِیُّ الصَّادِقُ، عَنِ الرُّوحِ الأَمینِ، عَنْ رَبِّ الْعَالَمینَ، أَنَّهُ لاَ یَخْرُجُ عَلَیْنَا [صفحه 670] مِنْكُمْ فِرْقَةٌ، قَلَّتْ أَوْ كَثُرَتْ، إِلی یَوْمِ الْقِیَامَةِ، إِلاَّ جَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ حَتْفَهَا عَلی أَیْدینَا، وَ أَنَّ أَفْضَلَ الْجِهَادِ جِهَادُكُمْ، وَ أَفْضَلَ الشُّهَدَاءِ مَنْ قَتَلْتُمُوهُ، وَ أَفْضَلَ الْمُجَاهِدینَ مَنْ قَتَلَكُمْ. فَاعْمَلُوا مَا أَنْتُمْ عَامِلُونَ، فَیَوْمَ الْقِیَامَةِ یَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ، وَ لِكُلِّ نَبَأٍ مُسْتَقَرٌّ وَ سَوْفَ تَعْلَمُونَ[13].
فقال علیه السلام:
صفحه 669، 670.