کد مطلب:90692 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:135

کلام له علیه السلام (142)-فی الخوارج لمّا سمع قولهم: لا حُکم















فقال علیه السلام:

حُكْمَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ[1] أَنْتَظِرُ فیكُمْ.

كَلِمَةُ حَقٍّ یُرَادُ[2] بِهَا بَاطِلٌ.

[صفحه 669]

نَعَمْ إِنَّهُ لاَ حُكْمَ إِلاَّ للَّهِ، وَ لكِنَّ هؤُلاَءِ یَقُولُونَ: لاَ إِمْرَةَ[3].

وَ إِنَّهُ لاَ بُدَّ لِلنَّاسِ مِنْ أَمیرٍ بَرٍّ أَوْ فَاجِرٍ.

أَمَّا الإِمْرَةُ الْبَرَّةُ، فَیَعْمَلُ فیهَا الْمُؤْمِنُ[4]، وَ یَسْتَمْتِعُ فیهَا الْكَافِرُ، وَ یُبَلِّغُ اللَّهُ فیهَا[5] الأَجَلَ،

وَ یُجْمَعُ[6] بِهِ الْفَیْ ءُ، وَ یُقَاتَلُ[7] بِهِ الْعَدُوُّ، وَ تُؤْمَنُ[8] بِهِ السُّبُلُ، وَ یُؤْخَذُ بِهِ لِلضَّعیفِ مِنَ الْقَوِیِّ،

حَتَّی یَسْتَریحَ بِهِ بَرٌّ، وَ یُسْتَرَاحَ مِنْ فَاجِرٍ.

أَمَّا الإِمْرَةُ الْفَاجِرَةُ، فَیَتَمَتَّعُ[9] فیهَا الشَّقِیُّ إِلی أَنْ تَنْقَطِعَ مُدَّتُهُ، وَ تُدْرِكَهُ مَنِیَّتُهُ.

إِنَّ[10] السُّلْطَانَ وَزَعَةُ اللَّهِ فی أَرْضِهِ[11].

ثم قال علیه السلام:

أَمَا إِنَّ لَكُمْ عِنْدَنَا ثَلاَثَ خِصَالٍ مَا صَحِبْتُمُونَا:

لاَ نَمْنَعُكُمْ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ تُصَلُّوا مَعَنَا فیهَا [ وَ ] تَذْكُرُوا فیهَا اسْمَهُ.

وَ لاَ نَمْنَعُكُمْ نَصیبَكُمْ مِنَ الْفَیْ ءِ مَا دَامَتْ[12] أَیْدیكُمْ مَعَ أَیْدینَا.

وَ لاَ نَبْدَؤُكُمْ بِحَرْبٍ حَتَّی تَبْدَؤُونَا بِهَا.

وَ أَشْهَدُ لَقَدْ أَخْبَرَنِی النَّبِیُّ الصَّادِقُ، عَنِ الرُّوحِ الأَمینِ، عَنْ رَبِّ الْعَالَمینَ، أَنَّهُ لاَ یَخْرُجُ عَلَیْنَا

[صفحه 670]

مِنْكُمْ فِرْقَةٌ، قَلَّتْ أَوْ كَثُرَتْ، إِلی یَوْمِ الْقِیَامَةِ، إِلاَّ جَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ حَتْفَهَا عَلی أَیْدینَا، وَ أَنَّ أَفْضَلَ الْجِهَادِ جِهَادُكُمْ، وَ أَفْضَلَ الشُّهَدَاءِ مَنْ قَتَلْتُمُوهُ، وَ أَفْضَلَ الْمُجَاهِدینَ مَنْ قَتَلَكُمْ.

فَاعْمَلُوا مَا أَنْتُمْ عَامِلُونَ، فَیَوْمَ الْقِیَامَةِ یَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ، وَ لِكُلِّ نَبَأٍ مُسْتَقَرٌّ وَ سَوْفَ تَعْلَمُونَ[13].


صفحه 669، 670.








    1. ورد فی التاریخ للطبری ج 4 ص 54.
    2. یلتمس. ورد فی المصدر السابق ص 53. و ورد عنی فی كنز العمال للهندی ج 11 ص 287.
    3. لا إمرة إلاّ للّه. ورد فی نسخة عبده ص 144. و نسخة الصالح ص 82. و نسخة العطاردی ص 48 عن شرح فیض الإسلام.
    4. یعمل فی إمرته التقیّ. ورد فی نسخة العام 400 ص 48. و نسخة ابن المؤدب ص 32.
    5. و یبلغ فیها الكتاب. ورد فی تاریخ الیعقوبی ج 2 ص 209.
    6. یجبی. ورد فی الدر المنثور السیوطی ج 2 ص 178.
    7. یجاهد. ورد فی كنز العمال للهندی ج 5 ص 751.
    8. تأمن. ورد فی نسخة ابن المؤدب ص 32. و نسخة نصیری ص 16. و نسخة الآملی ص 30. و نسخة ابن أبی المحاسن ص 49. و نسخة الأسترابادی ص 49. و نسخة عبده ص 145. و نسخة الصالح ص 82.
    9. فیستمتع. ورد فی نسخة العام 400 الموجودة فی المكتبة الظاهریة ص 48. و نسخة ابن المؤدب ص 33.
    10. ورد فی غرر الحكم للآمدی ج 1 ص 251. و مصادر نهج البلاغة للخطیب ج 4 ص 253 عن تهذیب الألفاظ للأزهری.
    11. فی الأرض. ورد فی نسخة العام 400 ص 488. و ورد لأمین اللّه فی الأرض، و مقیم العدل فی البلاد و العباد، و وزعته فی الأرض فی غرر الحكم ج 1 ص 251. و مصادر نهج البلاغة ج 4 ص 253 عن تهذیب الألفاظ للأزهری.
    12. كانت. ورد فی دعائم الاسلام للتمیمی ج 1 ص 393. و نهج السعادة للمحمودی ج 2 ص 342.
    13. الأنعام، 67. و وردت الفقرات فی دعائم الإسلام ج 1 ص 393. و شرح الأخبار ج 2 ص 9. و الكامل ج 3 ص 213. و تاریخ الطبری ج 4 ص 53. و البدایة و النهایة ج 7 ص 292. و كنز العمال ج 11 ص 300. و نهج السعادة ج 2 ص 342. باختلاف.